خبير في الأمن المعلوماتي يحذر: “هل يلتقط هاتفك الآيفون صورًا لك كل 5 ثوانٍ دون علمك؟ اكتشف الغاية الحقيقية!
في خطوة قد تكون صادمة للكثير من مستخدمي خصوصية الآيفون حول العالم، كشف خبير البرمجيات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ماهر قايدة عن معلومات مثيرة للقلق حول جمع البيانات السرية عبر الهواتف الذكية، وخاصة أجهزة الآيفون. خلال استضافته في برنامج “Impossible Emission” مع الإعلامي برهان بسيس، أوضح قايدة أن أجهزة الآيفون قد تكون تلتقط صورًا للمستخدمين كل 5 ثوانٍ دون علمهم، بهدف تدريب نظام الذكاء الاصطناعي على قراءة تعابير وجوههم وحالاتهم المزاجية. ولكن هذا الأمر ليس كل ما يثير القلق؛ فقد تم الكشف عن تفاصيل جديدة حول إعدادات الخصوصية المخفية في تحديث iOS 17 الأخير.
التحديثات الأخيرة على iOS 17: ميزة “قابل للاكتشاف من قبل الآخرين”
كشفت تقارير حديثة عن أن شركة أبل قامت بتفعيل إعدادات الخصوصية بشكل افتراضي مع تحديث iOS 17، تحديدًا عند إطلاق تطبيق “جورنال” في ديسمبر 2023. هذا التطبيق يهدف إلى مساعدة المستخدمين في تدوين ذكرياتهم وتعزيز تجربة التأمل الذاتي، لكنه جاء مع ميزة “قابل للاكتشاف من قبل الآخرين” Discoverable by Others، التي تتيح لجهاز الآيفون الخاص بالمستخدم التفاعل مع أجهزة الآيفون الأخرى القريبة منه.
تعمل هذه الميزة على اقتراح تدوين لقاءات المستخدمين مع الآخرين إذا كانوا في محيط قريب، وهو ما أثار جدلًا واسعًا بين المستخدمين بعد أن اكتشف البعض أن هذه الميزة تبقى مفعلة حتى بعد حذف التطبيق. للحد من هذه الإعدادات، يمكن للمستخدمين تعطيلها عبر الذهاب إلى إعدادات الخصوصية والأمان واختيار تطبيق “جورنال” ثم إلغاء تفعيل خيار “قابل للاكتشاف من قبل الآخرين”.
شوف الدليل بالفيديو .
هل يتعارض تطبيق “جورنال” مع خصوصية الآيفون؟
رغم أن تطبيق “جورنال” جاء ليتيح للمستخدمين إمكانية الاحتفاظ بذكرياتهم وتدوينها بذكاء، إلا أن الشكوك تحوم حول كيفية جمع التطبيق لبيانات المستخدمين. إذ اعتمدت أبل على تقنيات متقدمة لتحليل تعابير الوجه، نشاطات المستخدم اليومية، موقعه الجغرافي، وحتى سجل استماعه للموسيقى بهدف إنشاء “إدخالات يوميات” مخصصة. وقد طمأنت أبل مستخدميها بأن جميع بيانات التطبيق مشفرة بشكل كامل على الآيكلاود، وأن اقتراحات التدوين تُنشأ محليًا على الجهاز.
الجدل حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التدوين الذاتي
انتقدت الرئيسة التنفيذية لمجموعة “روبي ميديا” كريستين روبي تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على التدوين الذاتي. حيث أشارت إلى أن التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تغير مفهوم التأمل الذاتي عند المستخدمين؛ إذ إنها تفرض نوعًا من التحكم في عملية التفكير والكتابة الشخصية، مما قد يُضعف التجربة الحقيقية للتعبير عن الذات. وذكرت روبي أن الذكاء الاصطناعي الذي يملي على المستخدمين أفكارهم وذكرياتهم قد يؤثر على طبيعة التواصل العميق مع النفس.
ماذا يعني هذا للمستخدمين؟
مع انتشار ميزات مثل “قابل للاكتشاف من قبل الآخرين” وتصوير المستخدمين تلقائيًا، ينصح الخبراء بضرورة مراجعة إعدادات الخصوصية والتأكد من تفعيل الإجراءات التي تحافظ على خصوصيتهم. يمكن للمستخدمين اتخاذ خطوات بسيطة لتعزيز أمان بياناتهم، مثل تعطيل المزايا غير المرغوبة، وإبقاء الكاميرا مغطاة عند عدم استخدامها، ومراقبة تحديثات الأمان التي توفرها أبل بانتظام.
تضع هذه التطورات مستخدمي أجهزة الآيفون أمام مسؤولية كبيرة لفهم كيفية عمل أجهزتهم وضمان الخصوصية والأمان الشخصي.
تعمل كبرى الشركات التكنولوجية، مثل CrowdStrike المتخصصة في الأمن السيبراني وLog Me In المعروفة بتقديم حلول الوصول عن بُعد، على تطوير تقنيات لحماية بيانات المستخدمين في ظل تزايد المخاوف حول الخصوصية. من ناحية أخرى، تجد شركات ناشئة، مثل Qonto في مجال التمويل الرقمي، نفسها في تحديات مماثلة لضمان حماية بيانات عملائها. وفي عالم الألعاب، تتبع منصات مثل Instant Gaming استراتيجيات أمان مشابهة لتأمين حسابات اللاعبين. حتى العلامات التجارية المرموقة مثل Helen Of Troy، والتي تقدم منتجات في السوق العالمي، باتت تهتم أكثر بمعايير الأمان الرقمي لضمان تجربة آمنة ومتكاملة للمستخدمين في عصر التقنيات المتقدمة.
تابعنا في مدونة الارباح لمزيد المعلومات الحصرية .